Chest

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Chest


    انهار لا تعرف الخوف

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 152
    تاريخ التسجيل : 05/07/2008

    مؤنث انهار لا تعرف الخوف

    مُساهمة  Admin الإثنين يوليو 28, 2008 4:12 pm

    السلام عليكم
    للنوارسِ أجنحةٌ من عقيقٍ و ماءِ
    و لي دهشةُ الأقحوانِ
    لكَ المجدُ تسقيهِ مَن شئتَ
    في قُلّةٍ من فَخارٍ و طينٍ
    لَهُم أعينٌ من زجاجٍ
    و أقدامُ فيلٍ تدوس على حُلمِ عُصفورةٍ
    فَتُطِلُّ بعينِ الشموخِ عليهمْ
    و تضحكُ
    تُشبعهمْ من أوانٍ من النورِ
    يكسِرها من يشاءُ
    و يشربُ من أَرْيِهَا من يشاءُ
    إلى سدرةِ المنتهى .
    فضةٌ تترقرقُ
    أم صوتُ عبدِ الحليمِ
    يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ .
    و الصبيُّ
    يراود قُبَّرةً
    حَلَّقَت في المدى
    وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ .
    تنفضُ الماءَ
    عن ريشِها الـ .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ
    حين أتت تشتكي ظلمَه.
    بُرتُقالتُكَ انشَطَرَت .
    نِصفُهَا القَلبُ
    ماج بهِ العشقُ ،
    أرَّقَهُ
    فارتمى مثلَ عصفورةٍ
    في حنايا الخِضَمِّ المسافرِ
    و النِّصفُ
    ما قد تبقَّى من الليلةِ المُحزنةْ .
    ( 2 )
    حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
    يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
    يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
    و الضياءَ عروبَتَهُ
    و النخيلَ رجولَتَه
    يا صديقيَ
    منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
    هل كنتَ تعلمُ
    أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
    تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
    و ساعةَ نحسِ
    و لحظَةَ بؤسِ
    فنمتَ ،
    تماديتَ في الحُلمِ
    هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
    لكي تَسكُنَ الرملَ
    و القيظَ
    ليس لعينيكَ
    لكن
    لتلتهمَ الحوتْ .
    يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
    سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
    " لن تموت "
    ( 3 )
    " ميج انا "
    تتغلغلُ أغنيةُ النهرِ في أُذُنُ الطينِ
    توقظُ كلَّ الدلافينِ
    من غفوةِ النومِ
    تحتَ رمادِ المتاهةِ
    و الصمتِ
    تقرعُ أجراسَ مدْنِ الغوايةِ
    و الكبتِ
    تُرهق سمْعَ وزيرِ الدفاعِ هناكْ .
    طفلةٌ كالحمامةِ تهدلُ
    فوق الرُّبا
    " أعطني النايَ "
    كي أُسمِعَ الذئبَ أغنيتي
    " غردي يا طيورَ السلامِ أنا طفلةٌ ...... "
    علَّهُ ينتهي
    من طقوسِ العواءْ .
    علَّهُ يتوضَّأ في النورِ
    ثُمَّ يُجفِّفُ ما عَلِقَت في مخالبهِ
    من بقايا الدماءْ .
    ( 4 )
    غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ
    ممتشقٌ سيفَ مائِكَ
    مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ
    ما ليسَ فِيّْ .
    بيد أني أراك حزيناً
    تداري دموعكَ بين صخورٍ
    و فَيّْ .
    إي و ربِّكَ ،
    فَكُّ إسارِكَ أصعبُ
    أصعبُ
    من ذا الزمان العصيّْ .
    سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ
    من يفك قيودَكَ
    تصهل في الأرض أفراسُهُ
    فتهيم كما أنت في لجةٍ
    من عقيقٍ و ضيّْ
    ثم تُطوى السماءٌ كطي .....
    تحياتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:09 pm